مفاجآت مثيرة في حادث "هبة" و"نادين"

مفاجآت مثيرة في حادث "هبة" و"نادين"
النيابة تناقش تقريري الطب الشرعي ومكالمات الضحيتين وتستمع إلي "خادمة" ليلي غفران
دفاع المتهم: وجود "عتلة" ملوثة بالدماء بالإضافة إلي السكين.. يؤكد تعدد المتهمين!

محمد مبروك

تواصل نيابة حوادث جنوب الجيزة باشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تحقيقاتها. في تكتم شديد. في مقتل "الطالبتين" هبة ابراهيم العقاد "ابنة المطربة ليلي غفران" و"صديقتها" نادين خالد جمال في فيلا بحي الندي بالشيخ زايد.
كانت تحقيقات محمد عيسي رئيس النيابة الكلية ووائل صبري مدير النيابة قد استمرت تحقيقاتها حتي ساعة متأخرة ناقش خلالها باحثان من مصلحة الطب الشرعي واللذان قاما بوضع الصفة التشريحية.. كما استمع إلي "خادمة" ليلي غفران وتدعي "سماح" كما فحصت النيابة تقارير شركات المحمول الواردة والصادرة علي هاتفي "نادين" و"هبة" وكان من بينها مكالمة من "هبة" إلي زوجها "علي" في نفس توقيت الحادث تلتها مكالمة منه إليها.
أكد أحمد جمعة محامي المتهم محمود السيد عبدالحفيظ ل "المساء" أن ما تضمنه تقرير الطب الشرعي كاف لتبرئة "المتهم" خاصة بعد أن تبين أن "العتلة" التي عثر عليها في مسرح الحادث بها آثار دماء للقتيلة "نادين" التي كانت ضخمة الجثة. وهو ما لم يذكره "المتهم" خلال المعاينة التصويرية والتحقيقات ويشير ذلك أيضا إلي أن الجريمة ارتكبها أكثر من متهم منهم من استخدم السكين ومنهم من استخدم العتلة.
أضاف انه يرجح أن يكون الجاني من داخل "حي الندي" لانتشار أفراد الأمن بكثافة مما يستحيل معها تسلل "المتهم" داخل الحي دون أن يراه أحد خاصة أن الحي يسكنه مسئولون كبار..!!
لفت "محامي المتهم" بأن الشئ الوحيد الذي يدين "الحداد" في تقرير الطب الشرعي هو الفانلة الداخلية وعلق عليها قائلاً إنه ليس معقولاً أن يكون "المتهم" قد خلع ملابسه قبل الجريمة ليرتكبها بالفانلة الداخلية فقط.. كما إنه بديهياً انه كان سيغسلها بمجرد عودته لمنزله أو خلال الخمسة أيام السابقة للقبض عليه فضلاً عن خلو مسرح الحادث من وجود أي دليل فني كالبصمات.
اختتم بأنه لا يشكك في كفاءة أجهزة الأمن لكنه يؤكد علي وجود تقصير أو تسرع في التحريات.
من جانبه كشف محمد السباعي "محامي" علي عصام الدين "زوج هبه" عن جانب من الخلافات الدائرة علي أشدها بين "علي" و"حماته" ليلي غفران.. قال إنها بدأت قبل الجريمة.. فكانت "هبة" راسبة للعام الثاني علي التوالي عند لقائها "بعلي" الذي كان الأول علي مستوي الجمهورية الأدبي في المرحلة الثانية. وأثمرت علاقتهما عن شحذ همتها واجتيازها المرحلة الثانوية بتشجيع ومساندة من "علي" وأن هبة في الفترة الأخيرة كانت تنتقد كثيراً والدتها المطربة والتي كانت تعلم أن وراء تغير شخصية ابنتها زوجها ومن هنا بدأت الخلافات التي كانت تأخذ فيها "هبة" صف "زوجها" ويكفي أنها اتصلت به وهي في سكرات الموت ولم تتصل بوالدتها.
أضاف أن "علي" من أسرة ميسورة جداً ويتقاضي راتبا شهرياً كبيرا من خلال عمله كمحاسب بالبورصة وأكد أنه في حالة التشكيك في سمعة "علي" سيفجر مفاجأت أخري حول ليلي غفران.